يسعى عدد كبير من الأشخاص والشّركات على الصّعيد العالمي الى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على الموارد الطبيعيّة وحمايتها، كما يسعون الى أن يصبحوا
“أصدقاءً للبيئة”. هذا المصطلح الأخير يعني ببساطة أن يكون لكل فرد أو مجموعة أسلوب أو نمط حياة يساعد في الحفاظ على البيئة، من خلال اتّباع خطوات بسيطة تجعل من كوكب الأرض مكاناً أفضل للعيش للأجيال الحالية كما للأجيال القادمة.
الخطوة الأولى في أن يصبح الفرد صديقاً للبيئة، هي البدء بفهم المبادئ الأساسيّة للدور الذي يلعبه كل عنصر من عناصر الحياة، قبل الإنتقال الى الخطوة التالية التي تتمثّل في كيفيّة استخدام هذه العناصر بطريقة محافِظة ومستدامة، واتّخاذ خيارات مختلفة على الصعيدين الفردي والجماعي لتغيير نمط استهلاكنا لها.
كيف نصبح إذاً أصدقاءً للبيئة؟ نقدّم لكَ أبرز الخطوات التي يمكن أن تساعدك في الوصول الى هذا الهدف السّامي:
أن تصبح أكثر إدراكاً لأهمية الموارد الطبيعيّة
إبدأ بالعيش بنمط حياة يقدّر مدى أهمية الموارد الطبيعيّة المتوفّرة حوله، والإبتعاد عن فكرة الإستخفاف بها أو اعتبارها أمراً مفروغاً منه. إنتبه خلال استخدامك للمياه تفادياً لحصول هدر بها، واختر أساليب التدفئة الأكثر توفيراً للطاقة والأقلّ تلويثاً للبيئة.
بالوعي يبدأ كلّ فرد باتّخاذ خيارات صحيحة وصديقة للبيئة. فلتوفير المياه على سبيل المثال لا الحصر، من المهم استخدام أدوات للترشيد المياه، كتلك المقدمة من Pure Blue Sustainability.
اعتمد سياسة “الإطفاء”
يُعدّ الحفاظ على الطاقة أحد أهم العوامل التي تؤدّي الى التخفيف من انبعاثات الكربون. فإنّ ترك الأجهزة الكهربائية في وضع الإستعداد يستهلك الطاقة من دون أي داعٍ، إضغطوا على مفتاح الإيقاف أو الإطفاء لتوفير الطّاقة والتخفيف من تلوّث الهواء. ستلاحظون حتما فرقاً في فواتير الكهرباء!
إستثمر في التكنولوجيا الصديقة للبيئة
انتقل الى خطوة أبعد من سياسة الإطفاء المذكورة أعلاه، واستثمر في التكنولوجيا الصديقة للبيئة داخل منزلك. بهذه الطريقة ستكون متأكّداً من أنّك تستهلك القليل من الطّاقة خلال استخدامكَ للمنتج، وبالتالي تخفّف من الضّرر البيئي وتوفّر في فواتيرك. يمكنك على سبيل المثال استبدال المصابيح التقليدية لديك بمصابيح LED، فهي تدوم لفترات أطول وتستهلك القليل من الطّاقة.
إزرع الأشجار
إنّ الأشجار ضرورية وأساسية لاستمرار الحياة، فهي تساعدنا في البقاء على قيد الحياة. إذ تؤمّن الأوكسيجين والفواكه، تنقّي الهواء وتمنع تآكل التربة، كما تُعَدّ ملجأً ومأوىً للحياة البرّية. إنّ المساحات الخضراء، حتّى ولو كانت صغيرة، تساعد في الحفاظ على برودة الجوّ ونقاوته، كما أنّها تصبح ملاذاً لكَ خلال فترات اللّيل والنهار، ممّا يوفّر بالتالي استهلاكاً للطاقة خلال تواجدك داخل منزلكَ.
قم بشراء منتجات معاد تدويرها
إحرص دائماً خلال قيامك بالتسوّق على اختيار منتجات مصنوعة من موادّ معاد تدويرها، خالية من البلاستيك والموادّ الكيميائية الضّارة بالبيئة، والمغلّفة بأقلّ قدر ممكن من الموادّ. الى جانب ذلك، يمكنك صقل مهاراتك في مجال إعادة التدوير أو الإصلاح من خلال التعرّف الى أبرز طرقها عبر شبكة الإنترنت. قبل رمي أي شيء، حاول تحويله الى شيء آخر يمكن استخدامه.
للمزيد: للأطفال حصّة في ترشيد استهلاك المياه… فما هي أفضل الطرق لتدريبهم؟
إستخدم وسائل النقل العامة
قد يبدو استخدام السيارة للإنتقال بها الى مكان العمل أو سواه، الخيار الأسرع والأسهل، إلّا أنه في الحقيقة يؤدّي الى زيادة التلوّث. قم باستخدام وسائل النّقل المشتركة أو دراجتكَ الهوائية أو أي وسيلة أخرى من شأنها توفير استهلاك الطّاقة والتخفيف من التلوّث.
إستخدم قوارير صديقة للبيئة
إبتعدوا قدر الإمكان عن القوارير البلاستيكية، كون النفايات البلاستيكية هي واحدة من أكبر التّحديات التي تواجه العالم. استبدلوها بالقوارير الأخرى التي تُستخدم مرّات عدّة. وطبعاً، ما من خيار أفضل من قارورة LOCH الصديقة للبيئة التي تحلّ سنوياً مكان مئتي قارورة بلاستيكية. صُنعت هذه القارورة من الفولاذ المقاوم للصدأ وبأغطية خالية من مادّة الـ BPA، كما أنّها تتميّز بخلوّها من الموادّ الكيميائية التي من شأنها التسرّب الى المحتوى وإحداث ضرر صحيّ.